توسد الكلمة، واتخذ من القصيد حصاناً، طوع الحروف فروته كما سقاها، فأورقت وأينعت حقول القلوب، حركت المشاعر والأحاسيس، وأثارت الحماس، تغنت بالوطن وغنت له. لا يهاب المنافسة، يرفض الكتابة تحت الطلب، ينتقد بعض التجارب الشعرية، مؤكداً أن الساحة مفتوحة، ومن يمتلك الكلم يركب صهوته ، ويقنع القلوب قبل العقول، ويؤمن أنه لا يمتلك بندقية يحارب بها، بل حروفاً تشعل الحماس .
جمعه بن مانع الغويص السويدي ، واحداً من أبرز الشعراء الإماراتيين ، اشتهر ونال محبة الجميع بفضل قصائده الوطنية المميزة التي نالت الاهتمام ويرددها الكبار والصغار، إذ تجسد قصائده التي تعتبر جزءاً أساسياً من احتفالات اليوم الوطني ، معالم الفخر بالانتماء للدولة ، وكان لقصائد الغويص تأثير كبير على الثقافة الإماراتية لكونها تحتفي بالقيم والرؤية التي رسخها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعبر عن الفخر بروح الاتحاد.
جائزة أبوظبي
كُرم الشاعر جمعه بن مانع الغويص بجائزة أبوظبي، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقلده وسام الجائزة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الذي شهد حفل الجائزة لتكريم الشخصيات المميزة التي قدمت أعمالاً جليلة، وتضمن عرض أفلام قصيرة تقدم نبذة عن حياة المكرمين، وأعمالهم الإنسانية والنبيلة وإنجازاتهم البارزة في المجتمع ومحبة المجتمع وأعرب الغويص عن شكره وتقديره للإمارات قيادة وشعباً، وعبر عن سعادته الغامرة بهذا الوسام، مؤكداً أن فوزه يعتبر فوزاً لأهل الإمارات بشكل عام: «لأنهم شاركوني كل حرف كتبته وتغنوا بقصائدي، أما الإمارات فهي ملهمتي، والجائزة تعزز موقفي من خلال كتابة قصائدي، وإلى جانب فوزي بجائزة أبوظبي، فإن وسامي الأكبر يتمثل في حب الناس، إذ أشكر ثقتهم الكبيرة التي منحوني إياها .